الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
البناني ورجل آخر:أنهما دخلا على مطرف وهو مغمى عليه قال: فسطعت معه ثلاثة أنوار: نور من رأسه ونور من وسطه ونور من رجليه فهالنا ذلك فأفاق فقلنا: كيف أنت يا أبا عبد الله؟قال: صالح.فقيل: لقد رأينا شيئا هالنا.قال: وما هو؟قلنا: أنوار سطعت منك.قال: وقد رأيتم ذلك؟قالوا: نعم.قال: تلك تنزيل السجدة وهي تسع وعشرون آية سطع أولها من رأسي ووسطها من وسطي وآخرها من قدمي وقد صورت تشفع لي فهذه ثوابية تحرسني (1) .وعن محمد بن واسع قال: كان مطرف يقول:اللهم ارض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا فإن المولى قد يعفو عن عبده وهو عنه غير راض (2) .وعن مطرف: أنه قال لبعض إخوانه:يا أبا فلان إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني واكتبها في رقعة فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال (3) .روى: أبو التياح عن يزيد بن عبد الله: أن أخاه أوصى أن لا يؤذن بجنازته أحدا (4) .وكان يزيد أخو مطرف من ثقات التابعين عاش بعد أخيه أعواما.ابن أبي عروبة: عن قتادة عن مطرف قال:لقيت عليا-رضي الله عنه- فقال لي: يا أبا عبد الله ما بطأ بك؟ أحب عثمان؟ثم قال: لئن قلت ذاك لقد كان أوصلنا للرحم وأتقانا للرب.وقال مهدي بن ميمون: قال مطرف: لقد كاد خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة (5).__________1) انظر ابن سعد 7 / 146 وهوفي الحلية 2 / 206 ولفظه: " فهذا ثوبها يحرسني ".(2) الحلية 2 / 207 وانظر الزهد لأحمد 240.(3) انظر الحلية 2 / 210.(4) ابن سعد 7 / 145.(5) الزهد لأحمد 239.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 194 - مجلد رقم: 4
|